السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4490 باب في فضائل زينب، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أم المؤمنين رضي الله عنها

ولفظ النووي : (باب من فضائل زينب ، رضي الله عنها) .

[ ص: 514 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 8 ج16، المطبعة المصرية

(عن عائشة أم المؤمنين "رضي الله عنه" قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "أسرعكن لحاقا بي: أطولكن يدا" . .

قالت: فكن يتطاولن: أيتهن أطول يدا؟ قالت: فكانت أطولنا يدا: زينب، لأنها كانت تعمل بيدها، وتصدق
.


(الشرح)

معنى الحديث : أنها ظنت أن المراد بطول اليد : طول اليد الحقيقية (وهي الجارحة) ؛ فكن يذرعن أيديهن بقصبة ، فكانت "سودة" أطولهن جارحة ، وكانت "زينب" أطولهن يدا في الصدقة ، وفعل الخير . فماتت "زينب" أولهن ، فعلموا أن المراد : طول اليد في الصدقة والجود .

قال أهل اللغة : يقال : "فلان طويل اليد ، وطويل الباع" . إذا كان سمحا ، جوادا . وضده : "قصير اليد والباع ، وجد الأنامل" .

قال النووي : وفيه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنقبة باهرة لزينب .

قال: ووقع هذا الحديث ، في كتاب الزكاة من البخاري : بلفظ متعقد ، يوهم : أن أسرعه لحاقا "سودة" .

[ ص: 515 ] قال: وهذا الوهم باطل بالإجماع.

التالي السابق


الخدمات العلمية