السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4493 باب فضائل أم سليم ، أم أنس بن مالك، رضي الله عنها

ومثله في النووي . وزاد : (وبلال ، رضي الله عنه) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 10 ج16، المطبعة المصرية

(عن أنس، قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يدخل على أحد من النساء -إلا على أزواجه- إلا "أم سليم" فإنه كان يدخل عليها.

فقيل له في ذلك، فقال:
"إني أرحمها قتل أخوها معي
") .


(الشرح)

(عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا يدخل على أحد من النساء - إلا على أزواجه - إلا) على (أم سليم ، فإنه كان يدخل عليها . فقيل له في ذلك ، فقال : "إني أرحمها ، قتل أخوها معي") .

[ ص: 519 ] تقدم للنووي ، في كتاب الجهاد ، عند ذكر "أم حرام" أخت "أم سليم" : أنهما كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، محرمين : إما من الرضاع ، وإما من النسب ؛ فتحل له الخلوة بهما . وكان يدخل عليهما خاصة ، لا يدخل على غيرهما من النساء ، إلا على أزواجه .

قال العلماء : ففيه جواز دخول المحرم على محرمه .

وفيه : إشارة إلى منع دخول الرجل على الأجنبية ، وإن كان صالحا.

وقد وردت الأحاديث الصحيحة المشهورة : في تحريم الخلوة بالأجنبية . قال العلماء : أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات .

وفيه : بيان ما كان عليه صلى الله عليه وآله وسلم : من الرحمة ، والتواضع ، وملاطفة الضعفاء .

وفيه : صحة الاستثناء من الاستثناء.

وقد رتب عليه الشافعية : مسائل في الطلاق ، والإقرار .

ومثله في القرآن : إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته .

التالي السابق


الخدمات العلمية