السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4492 باب في فضائل أم أيمن، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم (أم أسامة بن زيد) رضي الله عنهم

[ ص: 521 ] وقال النووي : (باب من فضائل أم أيمن) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص 9، 10 ج16، المطبعة المصرية

[ عن أنس، قال: قال أبو بكر، رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم -لعمر رضي الله عنه- انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يزورها. فلما انتهينا إليها بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، صلى الله عليه) وآله (وسلم. فقالت: ما أبكي: أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، ولكني أبكي: أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها .


(الشرح)

فيه : زيارة الصالحين وفضلها ، وزيارة الصالح لمن هو دونه . وزيارة الإنسان لمن كان صديقه يزوره . ولأهل ود صديقه . وزيارة جماعة من الرجال : للمرأة الصالحة ، وسماع كلامها . واستصحاب العالم والكبير : صاحبا له في الزيارة والعيادة ، ونحوهما . والبكاء حزنا على فراق الصالحين والأصحاب ، وإن كانوا قد انتقلوا إلى أفضل مما كانوا عليه . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية