السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4505 (باب منه)

وهو في النووي، في (باب من فضائله).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي، ص 18 ج16، المطبعة المصرية

حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالوا: حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو، فذكرنا حديثا عن عبد الله بن مسعود، فقال: إن ذاك الرجل، لا أزال أحبه -بعد شيء سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم يقوله- سمعته يقول: "اقرءوا القرآن من أربعة نفر: من ابن أم عبد -فبدأ به- ومن أبي بن كعب، ومن سالم (مولى أبي حذيفة) ، ومن معاذ بن جبل". وحرف لم يذكره زهير، قوله: يقوله).


(الشرح)

(عن مسروق؛ قال: كنا عند "عبد الله بن عمرو" رضي الله عنهما، فذكرنا حديثا عن ابن مسعود، فقال: إن ذلك الرجل لا أزال أحبه -بعد شيء سمعته من رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: يقوله- سمعته يقول: "اقرأوا القرآن من أربعة نفر: من ابن أم عبد -فبدأ [ ص: 560 ] به- ومن أبي بن كعب، ومن سالم -مولى أبي حذيفة- ومن معاذ بن جبل").

قال أهل العلم: سببه أن هؤلاء أكثر ضبطا لألفاظه، وأتقن لأدائه، وإن كان غيرهم أفقه في معانيه منهم.

أو لأن هؤلاء الأربعة: تفرغوا لأخذه منه، صلى الله عليه وآله وسلم: مشافهة. وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم من بعض.

أو لأن هؤلاء: تفرغوا لأن يؤخذ عنهم.

أو أنه "صلى الله عليه وآله وسلم": أراد الإعلام بما يكون بعد وفاته، صلى الله عليه وآله وسلم: من تقدم هؤلاء الأربعة، وتمكنهم. وأنهم أقعد من غيرهم في ذلك، فليؤخذ عنهم. قاله النووي. والأظهر الأول. والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية