السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4570 باب في حسن صحبة الأنصار

وذكره النووي، في (الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي، ص 71، 72 ج 16، المطبعة المصرية

(حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار: جميعا؛ عن ابن عرعرة -واللفظ للجهضمي- حدثني محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة عن يونس بن عبيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي، في سفر، فكان يخدمني. فقلت له: لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار: تصنع برسول الله، [ ص: 664 ] صلى الله عليه وسلم، شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته.

زاد ابن المثنى، وابن بشار -في حديثهما-: "وكان جرير أكبر من أنس". وقال ابن بشار: "أسن من أنس").


(الشرح)

(عن أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ قال: خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي، في سفر، فكان يخدمني. فقلت له: لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، شيئا، آليت: أن لا أصحب أحدا منهم، إلا خدمته).

(و) زاد ابن المثنى، وابن بشار: (في رواية) أي: في حديثهما: (وكان جرير أكبر من أنس). وقال ابن بشار: "أسن من أنس".

وفي هذا الحديث: دليل لإكرام المحسن، والمنتسب إليه، وإن كان أصغر سنا.

وفيه: تواضع جرير، وفضيلته، وإكرامه للنبي، صلى الله عليه وآله وسلم، وإحسانه إلى من انتسب إلى من أحسن إليه، صلى الله عليه وآله وسلم. وما أحسن ما قيل:


أيا ساكني أطراف طيبة إنكم إلى القلب من أجل الحبيب حبيب



[ ص: 665 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية