السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1095 (باب منه)

وهو في النووي، (في الباب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي، ص 73 ج16، المطبعة المصرية

(عن خفاف بن إيماء الغفاري، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم -في صلاة-: "اللهم! العن بني لحيان، ورعلا، وذكوان. وعصية: عصوا الله، ورسوله. غفار: غفر الله لها، وأسلم: سالمها الله").


(الشرح)

(عن خفاف بن إيماء الغفاري، رضي الله عنهما، قال: قال رسول [ ص: 670 ] الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم -في صلاة)- اللهم! العن بني لحيان) بكسر اللام وفتحها. وهم بطن من هذيل.

(ورعلا) بكسر الراء، وإسكان العين.

(وذكوان، وعصية: عصوا الله ورسوله).

فيه: جواز لعن الكفار جملة، أو الطائفة منهم، بخلاف الواحد بعينه.

وفي "عصية إلخ..": إخبار، ولا يجوز حمله على الدعاء.

نعم، فيه إشعار بإظهار الشكاية منهم، وهي تستلزم الدعاء بالخذلان لا بالعصيان.

(غفار: غفر الله لها) أي: ذنب سرقة الحاج في الجاهلية. وفيه: إشعار بأن ما سلف منها مغفور.

(وأسلم: سالمها الله عز وجل) بفتح اللام، من المسالمة، كما تقدم.

التالي السابق


الخدمات العلمية