السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4628 باب : رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر ، فلم يدخل الجنة

وأورده النووي في : (باب تقديم بر الوالدين إلخ) .

[ ص: 61 ] (حديث الباب)

(عن أبي هريرة ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رغم أنفه ، ثم رغم أنفه ، ثم رغم أنفه" . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : "من أدرك والديه -عند الكبر- أحدهما ، أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة" ) .


(الشرح)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "رغم أنفه ، رغم أنفه ، رغم أنفه") .

قال أهل اللغة : معناه : "ذل" . وقيل : كره وخزي . وهو : بفتح الغين ، وكسرها . وهو "الرغم" : بضم الراء ، وفتحها ، وكسرها .

وأصله : "لصق أنفه بالرغام" ، وهو تراب مختلط برمل .

وقيل : "الرغم" : كل ما أصاب الأنف ، مما يؤذيه .

(قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : "من أدرك والديه عنده : الكبر ، [ ص: 62 ] أحدهما ، أو كليهما . ثم لم يدخل الجنة") .

فيه : الحث على بر الوالدين ، وعظم ثوابه .

ومعناه أن برهما . عند كبرهما ، وضعفهما- : بالخدمة ، أو النفقة ، أو غير ذلك : سبب لدخول الجنة . فمن قصر في ذلك : فاته دخول الجنة ، وأرغم الله أنفه ، وأذله .

التالي السابق


الخدمات العلمية