السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5295 باب في ثواب الساعي على الأرملة ، والمسكين

وذكره النووي ، في (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص112 ج18 ، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "الساعي على الأرملة ، والمسكين : كالمجاهد في سبيل الله ، -وأحسبه قال- وكالقائم لا يفتر ، وكالصائم لا يفطر" ) .


(الشرح)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : الساعي على الأرملة) أي التي : لا زوج لها . سواء كانت تزوجت قبل ذلك ، أم لا . أو هي التي فارقها زوجها : غنية كانت ، أو فقيرة .

[ ص: 82 ] وقال ابن قتيبة : "سميت بذلك" : لما يحصل لها من الإرمال ، وهو الفقر ، وذهاب الزاد بفقد الزوج . يقال : "أرمل الرجل" : إذا فني زاده .

(والمسكين) قال النووي : المراد بالساعي : الكاسب لهما ، العامل لمؤونتهما .

(كالمجاهد في سبيل الله) أي : في الأجر (-وأحسبه قال- وكالقائم) الليل متهجدا (لا يفتر) . أي : لا يضعف عن التهجد في الليل . (وكالصائم) النهار (لا يفطر) . كقولهم : نهاره صائم ، وليله قائم . يريدون الديمومة .

والألف واللام -فيهما- غير : معرفين ، ولذا وصف كل واحد بجملة فعلية بعده . كقوله :

ولقد أمر على اللئيم يسبني

وفي البخاري ، بلفظ : "أو كالذي يصوم النهار ، ويقوم الليل" .

التالي السابق


الخدمات العلمية