السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
446 (باب ترجيل الحائض وغسلها رأس الرجل).

وأورده النووي في الباب المتقدم.

( حديث الباب).

وهو بصحيح مسلم النووي ص 208 ج 3 المطبعة المصرية.

[عن عروة، وعمرة بنت عبد الرحمن، (أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن كنت لأدخل البيت للحاجة - والمريض- فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة. وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله. وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة. إذا كان معتكفا. (وقال ابن رمح) : إذا كانوا معتكفين.] .


[ ص: 61 ] (الشرح) .

(عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: إن كنت لأدخل البيت للحاجة؛ والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علي رأسه، وهو في المسجد فأرجله). "ترجيل الشعر": تسريحه.

"وفيه" جواز استخدام الزوجة في الترجيل، والغسل، والطبخ، والخبز، وغيرها، برضاها.

وعلى هذا تظاهرت دلائل السنة، وعمل السلف، وإجماع الأمة.

وأما بغير رضاها فلا يجوز. لأن الواجب عليها تمكين الزوج من نفسها، وملازمة بيته فقط.

وقد حققنا هذه المسألة تحقيقا شافيا، في كتابنا "دليل الطالب" فراجع. (وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة، إذا كان معتكفا).

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة تتعلق بالاعتكاف.

وفي رواية أخرى عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله. وفي أخرى: (كان يخرج إلي رأسه من المسجد. وهو مجاور فأغسله وأنا حائض). .

وفي أخرى: وأنا في حجرتي فأرجل رأسه وأنا حائض). .

التالي السابق


الخدمات العلمية