السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4651 (باب منه)

وهو في النووي ، في (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص121 ج16 ، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" ) .


(الشرح)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم") . وزاد في رواية : "إلى أجسادكم" .

[ ص: 105 ] (ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) . وزاد في رواية : "وأشار بأصابعه إلى صدره" .

قال النووي : معنى "نظر الله ههنا" : مجازاته ومحاسبته ، أي إنما يكون ذلك على ما في القلب دون الصور الظاهرة . ونظر الله ورؤيته محيط بكل شيء .

ومقصود الحديث : أن الاعتبار في هذا كله بالقلب . وهو من نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : "ألا إن في الجسد مضغة" الحديث .

قال المازري : واحتج بعض الناس بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس .

التالي السابق


الخدمات العلمية