السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4727 باب : خلق الإنسان خلقا لا يتمالك

ومثله في (النووي) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص164 ج16 ، المطبعة المصرية

(عن أنس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : لما صور الله آدم -في الجنة- تركه ما شاء الله أن يتركه . فجعل إبليس يطيف به ، ينظر ما هو ؟ فلما رآه أجوف ، عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك ) .


(الشرح)

(عن أنس رضي الله عنه ، قال : إن رسول الله صلى الله [ ص: 130 ] عليه وآله وسلم ، قال : لما صور الله آدم عليه السلام) في الجنة ، (تركه ما شاء الله أن يتركه . فجعل إبليس يطيف به ، ينظر ما هو ؟ فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك) .

قال أهل اللغة : "طاف بالشيء يطوف ، طوفا ، وطوافا ، وأطاف يطيف" : إذا استدار حواليه .

و"الأجوف" : صاحب الجوف . وقيل : هو الذي داخله خال .

ومعنى : "لا يتمالك" : لا يملك نفسه ، ويحبسها عن الشهوات .

وقيل : لا يملك دفع الوسواس عنه .

وقيل : لا يملك نفسه عند الغضب .

والمراد : جنس بني آدم . قاله النووي .

وأقول : لا مانع من إرادة الجميع .

التالي السابق


الخدمات العلمية