السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4671 (باب منه)

وهو في النووي ، في (الباب السابق المذكور) .

[ ص: 139 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص130 ج16 ، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة ، قال : لما نزلت : من يعمل سوءا يجز به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاربوا وسددوا ؛ ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة ، حتى النكبة ينكبها ، أو الشوكة يشاكها" ) .


(الشرح)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : لما نزلت : من يعمل سوءا يجز به ، بلغت من المسلمين مبلغا شديدا . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : قاربوا) أي : اقتصدوا ، فلا تغلوا ، ولا تقصروا ، بل توسطوا .

(وسددوا) أي : اقصدوا السداد ، وهو الصواب .

(ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة ، حتى النكبة ينكبها) . وهي مثل : "العثرة يعثرها برجله" . وربما جرحت إصبعه .

وأصل "النكب" : الكب ، والقلب .

(أو الشوكة يشاكها) .

قلت : ويدل هذا اللفظ -بإشارة النص- ، على حصول الكفارة على أذى البق ، والبرغوث ، والفسافس ، ونحوها من الحشرات المؤذيات ، [ ص: 140 ] التي شك : أن ألمها أشد من ألم الأشواك والنكبات . وقلما يخلو موسم من مواسم الزمان ، وبلد من بلاد الدنيا لا تكون تلك فيها . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية