السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4652 باب في الشحناء والتهاجر

وقال النووي : (باب النهي عن الشحناء) .

[ ص: 144 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص122 ج16 ، المطبعة المصرية

(عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : "تفتح أبواب الجنة -يوم الاثنين ، ويوم الخميس- ، فيغفر لكل عبد ، لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين ، حتى يصطلحا . أنظروا هذين ، حتى يصطلحا . أنظروا هذين ، حتى يصطلحا" ) .


(الشرح)

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه ؛ (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : تفتح أبواب الجنة -يوم الاثنين ، ويوم الخميس-) .

قال الباجي : معنى فتحها كثرة الصفح والغفران ، ورفع المنازل ، وإعطاء الثواب الجزيل . قال عياض : ويحتمل أن يكون على ظاهره ، وأن فتح أبوابها علامة لذلك .

(فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا) من الأشياء . (إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء . فيقال : أنظروا هذين) بقطع الهمزة : أخروهما (حتى يصطلحا) .

وفي رواية : "اركوا هذين ، حتى يفيئا" أي : يرجعا إلى الصلح والمودة .

[ ص: 145 ] و"اركوا" : بسكون الراء ، وضم الكاف أي : "أخروا" . ويقال : "ركاه يركوه ركوا" : إذا أخره .

"والشحناء" : العداوة ، كأنه شحن قلبه بغضا له ، أي : ملأه .

وفي رواية أخرى : "إلا المهاجرين" .

وفي لفظ : "إلا المهتجرين" .

والحديث له ألفاظ .

وفيه : الحث على ترك العداوة من المسلمين ليتأهل للغفران .

التالي السابق


الخدمات العلمية