السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4891 باب دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم

وقال النووي : (باب في الأدعية) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 38 ج 17، المطبعة المصرية

(عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: سألت عائشة، رضي الله عنها، عما كان رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم يدعو به الله، [ ص: 459 ] عز وجل؟ قالت: كان يقول: «اللهم! إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل») .


(الشرح)

هذا الحديث له طرق في مسلم .

قالوا: معناه: من شر ما اكتسبته، مما قد يقتضي عقوبة في الدنيا، أو يقتضي في الآخرة، وإن لم أكن قصدته.

قال النووي : ويحتمل أن المراد: تعليم الأمة الدعاء. انتهى. وقد ورد التعوذ من أشياء، ذكر أحاديثها البخاري في صحيحه؛ منها: التعوذ من جهد البلاء، ومن الفتن، ومن غلبة الرجال [ ص: 460 ] ومن عذاب القبر، ومن البخل، ومن فتنة المحيا والممات، ومن المأثم والمغرم، ومن الجبن والكسل، ومن أرذل العمر، ومن فتنة الدنيا، ومن فتنة النار، ومن فتنة الغنى، وغير ذلك.

[ ص: 461 ] ولا بد من هذه التعوذات: لمن يؤمن بالله، وباليوم الآخر، ويحب الاقتداء بالنبي، صلى الله عليه وآله وسلم.

ومن وفقه الله لهذا فقد وفقه لخيري الدنيا والآخرة، إن شاء الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية