السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4894 (باب منه)

وهو في النووي في (الباب المتقدم) .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 38، 39 ج 17، المطبعة المصرية

(عن ابن عباس، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يقول: «اللهم! لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم! إني أعوذ بعزتك -لا إله إلا أنت- أن تضلني، أنت الحي، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون») .


(الشرح)

(عن ابن عباس ) ، رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، كان يقول: اللهم! لك أسلمت، وبك آمنت) .

أي: لك انقدت، وبك صدقت.

[ ص: 462 ] وفيه: إشارة إلى الفرق بين الإيمان والإسلام، وأن الأول: تصديق. والثاني: انقياد. وقد سبق إيضاحه في «كتاب الإيمان».

(وعليك توكلت) أي: فوضت أمري إليك، قال تعالى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

(وإليك أنبت) أي: أقبلت بهمتي وطاعتي، وأعرضت عما سواك.

(وبك خاصمت) أي: بك أحتج، وأدافع، وأقاتل.

(اللهم! إني أعوذ بعزتك -لا إله إلا أنت- أن تضلني أنت الحي، الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون) .

فيه: التعوذ من الضلال، وإثبات الحياة لله ذي الجلال، والاعتراف بموت الثقلين.

التالي السابق


الخدمات العلمية