السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4904 باب الدعاء: بالهداية والسداد وذكره النووي، في (باب الأدعية) .

[ ص: 475 ] (حديث الباب) وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 43 جـ 17، المطبعة المصرية

[عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم ].


(الشرح)

(عن علي رضي الله عنه؛ قال: قال لي رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: قل: اللهم ! اهدني، وسددني) أصله من "السداد"، وهو الاستقامة، والقصد في الأمور. أي: وفقني، واجعلني منتصبا في جميع أموري مستقيما.

(واذكر بالهدى هدايتك الطريق) . "الهدى" هنا: هو الرشاد.

يذكر ويؤنث.

(والسداد: سداد السهم) بفتح السين، من "سداد". وسداد السهم: تقويمه.

أي: تذكر ذلك في حال دعائك: بهذين اللفظين. لأن هادي الطريق: لا يزيغ عنه. ومسدد السهم: يحرص على تقويمه. ولا يستقيم رميه: حتى يقومه.

[ ص: 476 ] وكذا الداعي، ينبغي: أن يحرص على تسديد عمله، وتقويمه، ولزومه السنة.

وقيل: ليتذكر بهذا: لفظ السداد والهدى، لئلا ينساه. قاله النووي .

وأقول: لا مانع من إرادة كلا المعنيين، فإنهما يستقيمان هنا.

التالي السابق


الخدمات العلمية