السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4986 باب في إعراض المنافقين عن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم

وهو في النووي، في: (الكتاب السابق).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 126 ج 17، المطبعة المصرية

(عن جابر بن عبد الله؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ «من يصعد الثنية: ثنية المرار، فإنه يحط عنه: ما حط عن بني إسرائيل» .

قال: فكان أول من صعدها خيلنا: خيل بني الخزرج. ثم تتام الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر». فأتيناه، فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال والله! لأن أجد ضالتي: أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم.

قال: وكان رجل ينشد ضالة له).



[ ص: 112 ] (الشرح)

(عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما ؛ (قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: من يصعد الثنية: ثنية المرار) هكذا هو هنا: بضم الميم، وتخفيف الراء.

وفي الرواية الثانية: «المرار - أو المرار -» بضم الميم، أو فتحها: على الشك.

وفي بعض النسخ: بضمها، أو كسرها. والله أعلم.

«والمرار»: شجر مر. وأصل الثنية: الطريق بين الجبلين. وهذه الثنية عند الحديبية.

قال الحازمي: قال ابن إسحاق: هي مهبط الحديبية. (فإنه يحط عنه: ما حط عن بني إسرائيل.

قال: فكان أول من صعدها خيلنا: خيل بني الخزرج. ثم تتام الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: «وكلكم مغفور له، إلا صاحب الجمل الأحمر». فأتيناه، فقلنا: تعال، يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. فقال: والله ! لأن أجد ضالتي: أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم.

[ ص: 113 ] قال: وكان الرجل ينشد): بفتح الياء، وضم الشين. (ضالة له).

أي: يسأل عنها.

قال عياض: قيل: هذا الرجل، هو «الجد بن قيس»، المنافق.

التالي السابق


الخدمات العلمية