السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4985 باب في المنافقين ليلة العقبة، وعددهم

وذكره النووي، في: (الكتاب الماضي).

[ ص: 116 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 125، 126 ج 17، المطبعة المصرية

(عن أبي الطفيل؛ قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة: بعض ما يكون بين الناس.

فقال أنشدك بالله! كم كان أصحاب العقبة ؟ قال: فقال له القوم: أخبره، إذ سألك.

قال: كنا نخبر: أنهم أربعة عشر. فإن كنت منهم: فقد كان القوم خمسة عشر.

وأشهد بالله! أن اثني عشر منهم: حرب لله، ولرسوله: في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.

وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا علمنا بما أراد القوم.

وقد كان في حرة، فمشى فقال:
«إن الماء قليل. فلا يسبقني إليه أحد».

فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ)



(الشرح)

(عن أبي الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة: بعض ما يكون بين الناس.

فقال: أنشدك بالله! كم كان أصحاب العقبة ؟ قال: فقال له القوم: أخبره، إذا سألك.

[ ص: 117 ] قال كنا نخبر: أنهم أربعة عشر. فإن كنت منهم، فقد كان القوم: خمسة عشر.

وأشهد بالله ! أن اثني عشر منهم: حرب لله، ولرسوله: في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد: وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم. ولا علمنا. بما أراد القوم. وقد كان في حرة، فمشى فقال: «إن الماء قليل، فلا يسبقني إليه أحد». فوجد قوما قد سبقوه، فلعنهم يومئذ).

قال النووي: هذه العقبة، ليست العقبة المشهورة «بمنى»، التي كانت بها «بيعة الأنصار» رضي الله عنهم، أجمعين.

وإنما هذه عقبة، على طريق تبوك، اجتمع المنافقون فيها: للغدر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في «غزوة تبوك». فعصمه الله منهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية