السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4987 باب في نبذ الأرض المنافق المرتد وتركه منبوذا

وأورده النووي، في: (الكتاب المشار إليه).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 127 ج 17، المطبعة المصرية

(عن أنس بن مالك؛ قال: كان منا رجل - من بني النجار - قد قرأ: البقرة، وآل عمران. وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب. قال فرفعوه. قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد. فأعجبوا به. فما لبث: أن قصم الله عنقه فيهم. فحفروا له، فواروه. فأصبحت الأرض، قد نبذته على وجهها. ثم عادوا، فحفروا له، فواروه. فأصبحت الأرض، قد نبذته على وجهها. ثم عادوا، فحفروا له، فواروه. فأصبحت الأرض، قد نبذته على وجهها. فتركوه منبوذا).


(الشرح)

(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه ؛ (قال: كان منا رجل - من بني النجار - قد قرأ: البقرة، وآل عمران. وكان يكتب لرسول الله، صلى الله [ ص: 122 ] عليه) وآله (وسلم. فانطلق هاربا، حتى لحق بأهل الكتاب. قال: فرفعوه. قالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد صلى الله عليه) وآله (وسلم. فأعجبوا به. فما لبث: أن قصم الله عنقه): أي أهلكه (فيهم. فحفروا له، فواروه. فأصبحت الأرض، قد نبذته على وجهها. ثم عادوا، فحفروا له، فواروه. فأصبحت الأرض، قد نبذته على وجهها) أي: طرحته. (فتركوه منبوذا) مطروحا، ولم يدفنوه مرة أخرى.

والحديث: دل على عظم إثم النفاق. وعلى سوء خاتمة المنافقين.

وعلى أن الله قد يظهر حال آخرتهم في الدنيا: عبرة للناظرين.

التالي السابق


الخدمات العلمية