السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4998 [ ص: 129 ] باب في صفة الأرض يوم القيامة

وهو في النووي، في (الباب المشار إليه).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 134 ج 17، المطبعة المصرية

(عن سهل بن سعد؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحشر الناس - يوم القيامة - على أرض بيضاء، عفراء: كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد»).
(الشرح)

(عن سهل بن سعد) رضي الله عنه، (قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: «يحشر الناس - يوم القيامة - على أرض بيضاء، عفراء: كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد»).

«العفراء» بالعين المهملة، والمد: بيضاء إلى حمرة.

«والنقي، بفتح النون، وكسر القاف، وتشديد الياء: هو الدقيق الحوري. وهو «الدرمك». وهو الأرض الجيدة.

قال عياض: كأن النار غيرت بياض وجه الأرض، إلى الحمرة)

[ ص: 130 ] «وعلم»: بفتح العين واللام. أي ليس بها: علامة سكنى، أو بناء. ولا أثر. وفي حديث «أبي سعيد الخدري» رضي الله عنه، عند مسلم ؛ يرفعه: قال: «تكون الأرض يوم القيامة: خبزة واحدة، يكفؤها الجبار بيده - كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر -: نزلا لأهل الجنة» الحديث.

وفيه: إثبات اليد له سبحانه. ولا ينبغي: أن تؤول. بل تجرى على ظاهرها، بلا كيف. مع نفي التشبيه، والتمثيل، والتعطيل، والتأويل.

وبالله التوفيق. وبيده التحقيق.

التالي السابق


الخدمات العلمية