السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5102 باب يحشر الناس حفاة عراة غرلا

وقال النووي: (باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يوم القيامة).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 192، 193 ج17، المطبعة المصرية

(عن عائشة؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يقول: «يحشر الناس - يوم القيامة حفاة، عراة، غرلا». قلت: يا رسول الله! النساء والرجال، جميعا، ينظر بعضهم إلى بعض ؟ قال صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض»).


[ ص: 133 ] (الشرح)

(عن عائشة، رضي الله عنها) ؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم ؛ يقول: يحشر الناس يوم القيامة، حفاة): جمع «حاف».

(عراة): جمع «عار».

(غرلا): بضم الغين، وإسكان الراء. معناه: غير مختونين.

جمع: «أغرل».

وهو الذي لم يختن، وبقيت معه غرلته، وهي قلفته. وهي الجلدة التي تقطع في الختان.

قال الأزهري وغيره: «هو الأغرل، والأرغل، والأغلف» بالغين في الثلاثة. «والأقلف، والأعرم بالعين».

وجمعه: «غرل، ورغل، وغلف. وقلف، وعرم».

والمقصود: أنهم يحشرون كما خلقوا، لا شيء معهم ولا يفقد منهم شيء، حتى الغرلة تكون معهم.

(قلت: يا رسول الله ! الرجال والنساء جميعا،. ينظر بعضهم إلى [ ص: 134 ] بعض ؟ قالت: فقال: «يا عائشة! الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض»).

فيه: أن «يوم القيامة» يوم ثقيل، هائل شديد. لا يمكن أحدا: أن ينظر إلى عورة أحد.

التالي السابق


الخدمات العلمية