السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5057 باب إخلال الرضوان على أهل الجنة

وذكره النووي، في: (الكتاب المتقدم).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 168 ج 17، المطبعة المصرية

(عن أبي سعيد الخدري ) رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: «إن الله عز وجل، يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبيك ربنا! وسعديك، والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى ؟ يا رب! وقد أعطيتنا: ما لم تعط أحدا من خلقك. فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون: يا رب: أي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا»).


[ ص: 158 ] (الشرح)

قال عياض (في المشارق): معنى «أحله عليكم»: أنزله بكم.

«والرضوان» بكسر الراء، وضمها، قرئ بهما في السبع).

قال ابن الملك: في الحديث دلالة على أن رضوان الله تعالى على العبد: هو إدخاله إياه في الجنة.

والظاهر: أن «الرضوان» سوى الدخول.

التالي السابق


الخدمات العلمية