السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5071 [ ص: 175 ] باب في صفة خيام الجنة

وهو في النووي، في: (الكتاب السابق).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 175 ج 17، المطبعة المصرية

(عن أبي موسى) رضي الله عنه؛ ( أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: «إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها: ستون ميلا.

في كل زاوية منها: أهل لا يرون الآخرين،
يطوف عليهم المؤمن

في كل زاوية منها: أهل لا يرون الآخرين، يطوف عليهم المؤمن»).



(الشرح)

«الخيمة»: بيت مربع، من بيوت الأعراب. «ومجوفة) بالفاء.

هكذا هو في عامة النسخ.

قال عياض: وفي رواية السمرقندي: «مجوبة» بالباء. وهي المثقوبة. وهي بمعنى المجوفة.

«والزاوية»: الجانب، والناحية.

[ ص: 176 ] وفي رواية: «طولها في السماء: ستون ميلا».

ولا معارضة بينهما، فعرضها - في مساحة أرضها -، وطولها في العلو: متساويان.

والحديث: له ألفاظ ؛ منها : « إن للمؤمن في الجنة: لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة. طولها: ستون ميلا. للمؤمن فيها: أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضا». رواه مسلم، عنه، رضي الله عنه.

وأصل الحديث متفق عليه. وفيه زيادة.

وللبخاري وحده، في لفظ: «طولها ثلاثون ميلا».

قال ابن القيم: وهذه الخيام: غير الغرف، والقصور. هي خيام في البساتين، على شواطئ الأنهار.

التالي السابق


الخدمات العلمية