السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5097 باب عذاب من سيب السوائب: في النار

وهو في النووي، في (باب جهنم). اللهم ! أجرني منها.

[ ص: 242 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 189 ج 17، المطبعة المصرية

(عن ابن شهاب؛ قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن البحيرة: التي يمنع درها للطواغيت، فلا يحلبها أحد من الناس. وأما السائبة: التي كانوا يسيبونها لآلهتهم، فلا يحمل عليها شيء. وقال ابن المسيب: قال أبو هريرة. قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي، يجر قصبه في النار. وكان أول من سيب السوائب».

وفي رواية أخرى: «رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب يجر قصبه في النار»).


(الشرح)

«القصب»: بضم القاف، وإسكان الصاد. قال الأكثرون: يعني: أمعاءه.

وقال أبو عبيد: الأمعاء، واحدها: «قصب».

وأما «عمرو بن عامر الخزاعي» ؛ فقال عياض: المعروف «عمرو بن لحي بن قمعة»، كما في الرواية الثانية.

[ ص: 243 ] وإنما عامر: عم أبيه «ابن أبي قمعة». وهو مدركة بن إلياس. هذا قول نساب الحجازيين.

ومنهم من يقول: إنهم من اليمن، من ولد «عمرو بن عامر»، وأنه «عمرو بن لحي». واسمه: «ربيعة». والله أعلم. انتهى.

والحديث: دليل واضح على تحريم البحيرة، والسائبة. وأن المباشر لهذه الأفعال: يستحق النار.

التالي السابق


الخدمات العلمية