السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5021 باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار، وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة

وقال النووي: (باب مثل المؤمن: كالزرع. والمنافق، والكافر: كالأرزة).

(حدث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص 149 ج 17، المطبعة المصرية

(عن أنس بن مالك ) رضي الله عنه؛ (قال: قال رسول الله،

[ ص: 251 ] صلى الله عليه وسلم:
«يؤتى بأنعم أهل الدنيا، من أهل النار، يوم القيامة: فيصبغ في النار صبغة. ثم يقال: يا ابن آدم! هل رأيت خيرا، قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول: لا والله! يا رب!

ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا، من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة. فيقال له: يا ابن آدم! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول: لا. والله! يا رب! ما مر بي من بؤس قط، ولا رأيت شدة قط»

(الشرح)

قال النووي: «الصبغة» بفتح الصاد. أي: «يغمس غمسة».

«والبؤس»: بالهمز. هو الشدة. انتهى.

وفي الحديث: دلالة على كون النار، غاية في العذاب. وكون الجنة، نهاية في النعيم والثواب. وأنه لا شيء فوقهما في هذه المعاني، بلا ارتياب. والله أعلم بالصواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية