السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5151 [ ص: 276 ] باب في الفتن، ومن كان يحفظها

وأورده النووي ، في: (كتاب الفتن المذكور).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص17، 18 ج18، المطبعة المصرية

(عن محمد؛ قال: قال جندب: جئت يوم الجرعة، فإذا رجل جالس. فقلت: ليهراقن -اليوم هاهنا-: دماء. فقال ذاك الرجل: كلا. والله!

قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله!

قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! إنه لحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ حدثنيه.

قلت: بئس الجليس لي أنت، منذ اليوم تسمعني أخالفك، وقد سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ فلا تنهاني؟ ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه، وأسأله. فإذا الرجل "حذيفة"
).


(الشرح)

(عن محمد؛ قال: قال جندب: جئت يوم الجرعة): بفتح [ ص: 277 ] الجيم، وفتح الراء وإسكانها. والفتح: أشهر، وأجود. وهي "موضع بقرب الكوفة"، على طريق الحيرة.

"ويوم الجرعة": يوم خرج فيه أهل الكوفة، يتلقون واليا ولاه عليهم عثمان. فردوه، وسألوا عثمان: أن يولي عليهم "أبا موسى الأشعري"، فولاه.

(فإذا رجل جالس. فقلت: لتهراقن اليوم، ههنا: دماء. فقال ذاك الرجل: كلا. والله! قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله!.

قلت: بلى. والله! قال: كلا. والله! إنه لحديث رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، حدثنيه.

قلت: بئس الجليس لي أنت -منذ اليوم- تسمعني أخالفك) بالخاء المعجمة. هكذا وقع في جميع نسخ بلاد النووي المعتمدة.

وقال عياض: رواية شيوخنا كافة: "بالحاء المهملة". من الحلف، الذي هو اليمين.

قال ورواه بعضهم: بالمعجمة. وكلاهما صحيح.

[ ص: 278 ] قال: لكن المهملة أظهر، لتكرر الأيمان بينهما.

(وقد سمعته من رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فلا تنهاني؟ ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه، وأسأله. فإذا الرجل "حذيفة").

التالي السابق


الخدمات العلمية