السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5204 [ ص: 341 ] (باب منه)

وهو في النووي، في: (كتاب الفتن).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص45 ج18، المطبعة المصرية

(عن جابر بن سمرة؛ قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يقول: "إن بين يدي الساعة: كذابين" .

وزاد في حديث أبي الأحوص: قال: فقلت له: آنت سمعت هذا، من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟

قال: نعم.

قال مسلم: قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم ).


(الشرح)

(عن جابر بن سمرة) رضي الله عنه؛ (قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: "إن بين يدي الساعة: كذابين".

وفي رواية: قال جابر. "فاحذروهم". ).

وفي الباب أحاديث.

[ ص: 342 ] ولأحمد، وأبي يعلى. من حديث ابن عمرو: "بين يدي الساعة ثلاثون دجالا كذابا".

ونحوه عند أحمد، عن علي.

قال "الحافظ ابن حجر": هو إن ثبت، محمول على المبالغة، لا على التحديد.

وأما التحديد: ففيه حديث حذيفة، عند أحمد بسند جيد: "سيكون في أمتي كذابون، دجالون: سبعة وعشرون. منهم: أربعة نسوة. وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي".

قال: وهذا يدل، على أن رواية الثلاثين بالجزم: على طريق جبر الكسر. ويؤيده حديث البخاري: "قريب من ثلاثين" أو نحوها، يدعون النبوة. ومن زاد عليهم، كما في رواية أو أكثر.

[ ص: 343 ] وفي رواية: سبعون كذابا فقط. لكن يدعون إلى الضلال، إلى سائر الفرق الدعاة إلى ما يعلم -بالضرورة- أنه خلاف ما جاء به محمد، صلى الله عليه وآله وسلم. ويؤيده: حديث علي عند أحمد؛ أنه قال لعبد الله بن الكواء: "إنك لمنهم". وابن الكواء لم يدع النبوة. وإنما كان يغلو في الرفض. انتهى.

التالي السابق


الخدمات العلمية