السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5158 باب: تقوم الساعة والروم أكثر الناس

وذكره النووي ، في: (كتاب الفتن).

[ ص: 345 ] (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص22 ج18، المطبعة المصرية

(عن موسى بن علي، عن أبيه؛ قال: قال المستورد القرشي -عند عمرو بن العاص-: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يقول: "تقوم الساعة، والروم أكثر الناس".

فقال له عمرو: أبصر ما تقول.

قال: أقول ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

قال: لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا:

إنهم لأحلم الناس، عند فتنة. وأسرعهم إفاقة، بعد مصيبة. وأوشكهم كرة، بعد فرة. وخيرهم: لمسكين، ويتيم، وضعيف.

وخامسة، حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك ).


(الشرح)

(عن موسى بن علي، عن أبيه): هو بضم العين، على المشهور. وقيل: بفتحها.

وقيل: "بالفتح": اسم له. "وبالضم": لقب. وكان يكره الضم.

(قال: قال المستورد القرشي -عند عمرو بن العاص-: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) واله (وسلم؛ يقول: "تقوم الساعة، والروم أكثر الناس".

[ ص: 346 ] فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم.

قال لئن قلت ذاك ، إن فيهم لخصالا أربعا.

إنهم لأحلم الناس، عند فتنة. وأسرعهم إفاقة، بعد مصيبة. وأوشكهم كرة، بعد فرة. وخيرهم: لمسكين، ويتيم، وضعيف.

وخامسة، حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك).

لم يشرح النووي : هذا الحديث، ولم يبين المراد من الروم.

والظاهر: أن المراد بهم: النصارى. وهذه الخصال الخمسة موجودة فيهم. وهم ولاة الأمر اليوم -في أكثر الأرض-.

وهذا معجزة ظاهرة، للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث وقع ما أخبر به: مطابقا لنفس الأمر، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

التالي السابق


الخدمات العلمية