السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5214 (باب منه)

وهو في النووي، في: (الباب السابق).

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص52، 53 ج18، المطبعة المصرية

(عن محمد بن المنكدر؛ قال: رأيت جابر بن عبد الله، يحلف بالله أن ابن صائد: الدجال. فقلت: أتحلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك -عند النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم- فلم ينكره النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم ).


(الشرح)

استدل به جماعة: على جواز اليمين بالظن، وأنه لا يشترط فيها اليقين.

قال النووي : وهذا متفق عليه عند أصحابنا، حتى لو رأى بخط أبيه الميت: أن له عند زيد كذا. وغلب على ظنه أنه خطه، ولم يتيقن: جاز [ ص: 396 ] الحلف على استحقاقه. انتهى.

قال العلماء: وقصته مشكلة. وأمره مشتبه في أنه: هل هو المسيح الدجال المشهور، أم غيره؟

ولا شك: أنه دجال من الدجاجلة.

وظاهر الأحاديث: أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال، ولا غيره.

وإنما أوحي إليه بصفات الدجال. وكان في ابن صياد قرائن محتملة، فلذلك كان النبي، صلى الله عليه وآله وسلم: لا يقطع بأنه الدجال، ولا غيره.

ولهذا قال لعمر، رضي الله عنه: "إن يكن هو، فلن تستطيع قتله".

التالي السابق


الخدمات العلمية