السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5244 باب: بعثت أنا والساعة، هكذا

وقال النووي : (باب قرب الساعة). (حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ، ص88 ، 89 ج18، المطبعة المصرية

(عن أبي حازم؛ أنه سمع سهلا يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم؛ يشير بإصبعه التي تلي: الإبهام والوسطى، وهو يقول: "بعثت أنا، والساعة: هكذا" ).


[ ص: 489 ] (الشرح)

(عن سهيل بن سعد رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم، يشير بإصبعه التي تلي: الإبهام والوسطى، وهو يقول: "بعثت أنا، والساعة) بالرفع على العطف. ويروى بالنصب.

(هكذا). وفي رواية: ("كهاتين". وضم السبابة والوسطى).

وفي رواية: "قرن بينهما" .

قال قتادة: كفضل إحداهما على الأخرى.

وأما معناه؛ فقيل: المراد: بينهما شيء يسير، كما بين الإصبعين في الطول. وقيل: هو إشارة إلى قرب المجاوزة.

وفي حديث المستورد بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "بعثت في نفس الساعة، فسبقتها كما سبقت هذه هذه" وأشار بإصبعيه -السبابة والوسطى-) رواه الترمذي. "ونفس" بالتحريك. [ ص: 490 ] معناه: حين تنفست. وتنفسها: ظهور أشراطها. يقال: "تنفس الصبح". قال البغوي: وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من أشراط الساعة. والآيات الكريمات في قربها: كثيرة؛

منها: قوله تعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر .

وقوله: فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها .

وقال تعالى: وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا .

وقال: اقترب للناس حسابهم إلى غير ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية