السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5257 باب في الزهد في الدنيا ، وهوانها على الله عز وجل

وهو في النووي ، في : (كتاب الزهد ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 93 ج 18 ، المطبعة المصرية

(عن جابر بن عبد الله ؛ أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : مر بالسوق -داخلا من بعض العالية- والناس كنفتيه ، فمر بجدي أسك ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال : «أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ » . فقالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . وما نصنع به ؟ قال : [ ص: 518 ] «أتحبون أنه لكم ؟ » . قالوا : والله ! لو كان حيا ،كان عيبا فيه ، لأنه أسك . فكيف ، وهو ميت ؟ فقال : «فوالله ! للدنيا أهون على الله : من هذا عليكم » ) .


(الشرح)

(عن جابر بن عبد الله ) رضي الله عنهما : (أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : مر بالسوق - داخلا من بعض العالية - والناس كنفته ) وفي بعض النسخ : «كنفتيه » .

معنى الأول : جانبه . والثاني : جانبيه . (فمر بجدي أسك ميت ) أي : صغير الأذنين ، أو مقطوعهما .

(فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال : «أيكم يحب أن هذا له : بدرهم ؟ » فقالوا : ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟ قال : «تحبون أنه لكم ؟ » قالوا : والله ! لو كان حيا ، كان عيبا فيه ، لأنه أسك ، فكيف وهو ميت ؟ فقال : «فوالله ! للدنيا أهون على الله ، من هذا عليكم » ) أي : أحقر ، وأذل .

التالي السابق


الخدمات العلمية