السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5262 باب خوف التنافس والتحاسد عند فتح الدنيا

وهو في النووي ، في : (كتاب الزهد ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 96 ج 18 ، المطبعة المصرية

(عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال : «إذا فتحت عليكم : فارس والروم ، أي قوم أنتم ؟ » . قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله . قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : «أو غير ذلك : تتنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون ، ثم تتباغضون -أو نحو ذلك- ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين ؛ فتجعلون بعضهم على رقاب بعض » ) .


(الشرح)

(عن عبد الله بن عمرو بن العاص ) رضي الله عنهما ؛ (عن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أنه قال : «إذا فتحت عليكم : فارس والروم ، أي قوم أنتم ؟ » قال عبد الرحمن بن عوف : نقول كما أمرنا الله ) معناه : نحمده ونشكره ، ونسأله : المزيد من فضله .

[ ص: 523 ] (قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «أو غير ذلك : تتنافسون ، ثم تتحاسدون ، ثم تتدابرون ، ثم تتباغضون - أو نحو ذلك - ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين ؛ فتجعلون بعضهم على رقاب بعض » ) .

قال العلماء : التنافس إلى الشيء : المسابقة إليه ، وكراهية أخذ غيرك إياه . وهو أول درجات الحسد .

وأما الحسد ، فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها .

«والتدابر » : التقاطع - وقد بقي مع التدابر : شيء من المودة - أو لا يكون مودة ولا بغض .

وأما «التباغض » : فهو بعد هذا . ولهذا : رتبت في الحديث .

ثم ينطلقون في «مساكين المهاجرين » أي : ضعفائهم ، فيجعلون بعضهم أمراء على بعض . هكذا فسروه .

التالي السابق


الخدمات العلمية