السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5260 [ ص: 538 ] باب : يرجع عن الميت أهله وماله ، ويبقى عمله

وهو في النووي ، في : (كتاب الزهد ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 95 ج 18 ، المطبعة المصرية

(عن عبد الله بن أبي بكر ؛ قال : سمعت أنس بن مالك ؛ يقول : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : «يتبع الميت ثلاثة : -فيرجع اثنان- ويبقى واحد يتبعه أهله ، وماله ، وعمله : فيرجع أهله ، وماله ، ويبقى عمله » ) .


(الشرح)

(عن أنس بن مالك ) ، رضي الله عنه ؛ ( قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : يتبع الميت ثلاثة : فيرجع اثنان ، ويبقى واحد ؛ يتبعه أهله ) أي : حقيقة ، (وماله ) كرقيقه ، (وعمله ) . قال الحافظ : وهذا يقع في الأغلب . ورب ميت : لا يتبعه إلا عمله فقط .

والمراد : من يتبع جنازته ، من أهله ورقيقه ، ودوابه - على ما جرت به عادة العرب - وإذا انقرض أمر الحزن عليه : رجعوا ، سواء أقاموا بعد الدفن ، أم لا .

[ ص: 539 ] (فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله ) . متفق عليه .

قال - في الفتح - : معناه : أنه يدخل معه القبر . وكذا وقع في حديث « البراء بن عازب » الطويل ، في صفة المسألة في القبر - عند أحمد وغيره - وفيه : « فيأتيه رجل حسن الثياب ، حسن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك . فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح » . وقال في حق الكافر : «ويأتيه رجل قبيح الوجه . . » الحديث . وفيه : «أبشر بالذي يسوؤك » . وفيه : «أنا عملك الخبيث » .

[ ص: 540 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية