السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1005 (باب منه) وذكره النووي في الباب المتقدم.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم النووي ص 135 ج5 المطبعة المصرية.

[وحدثنا هداب بن خالد الأزدي. ، حدثنا همام بن يحيى. حدثني أبو جمرة الضبعي ، عن أبي بكر ، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى البردين دخل الجنة"] : .


(الشرح)

(عن أبي بكر) بن أبي موسى الأشعري (عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى البردين").

[ ص: 147 ] بفتح الباء، وسكون الراء. والمراد: صلاة الفجر، والعصر.

قال الخطابي: سميا "بردين"، لأنهما يصليان في برد النهار، وهما طرفاه؛ حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر.

ونقل عن أبي عبيد؛ أن صلاة المغرب تدخل في ذلك أيضا.

"دخل الجنة".

قال القزاز في توجيه اختصاص هاتين الصلاتين بدخول الجنة، دون غيرهما من الصلوات ما محصله:

أن "من" موصولة: لا شرطية. والمراد: الذين صلوهما، أول ما فرضت الصلاة، ثم ماتوا قبل فرض الصلوات الخمس، إلى قوله: فهو خبر عن ناس مخصوصين، لا عموم فيه.

وتعقبه الحافظ في "الفتح" وقال: لا يخفى ما فيه من التكلف.

والأوجه أن "من" في الحديث "شرطية".

التالي السابق


الخدمات العلمية