السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
684 [ ص: 626 ] (باب منه )

وهو في النووي ، في : (الباب المتقدم ) ، من الجزء الثاني .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 171 ج4 ، المطبعة المصرية

(عن معن ؛ قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقا : من آذن النبي ، صلى الله عليه وسلم : بالجن ، ليلة استمعوا القرآن ؟ . فقال : حدثني أبوك -يعني : ابن مسعود- أنه آذنته بهم شجرة ) .


(الشرح)

(عن معن ؛ قال : سمعت أبي قال : سألت مسروقا : «من آذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجن ، ليلة استمعوا القرآن ؟ » فقال : حدثني أبوك - يعني : ابن مسعود - أنه آذنته بهم شجرة ) .

هذا دليل : على أن الله تعالى يجعل فيما يشاء من الجماد : تمييزا .

ونظيره قول الله تعالى : « وإن منها لما يهبط من خشية الله .

وقوله : « وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .

[ ص: 627 ] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « إني لأعرف حجرا بمكة ، كان يسلم علي » .

وحديث الشجرتين ، اللتين أتتاه ، صلى الله عليه وآله وسلم .

وقد ذكر مسلم في آخر الكتاب : حديث حنين الجذع ، وتسبيح الطعام ، [ ص: 628 ] وفرار حجر موسى بثوبه ، ورجفان حراء وأحد ، والله أعلم . قاله النووي .

والمراد هنا : استماع الجن القرآن . ولا يكون إلا بإسماع من النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية