السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
5343 باب في قوله تعالى : « وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا

وهو في النووي ، في : (كتاب التفسير ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 157 ، 158 ج 18 ، المطبعة المصرية

عن عائشة -في قوله عز وجل : وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا - ؛ قالت : نزلت في المرأة تكون عند الرجل ، فلعله : أن لا يستكثر منها ، وتكون لها صحبة وولد ، فتكره أن يفارقها ، فتقول له : أنت في حل من شأني ) .


(الشرح)

(عن عائشة ، رضي الله عنها ؛ - في قوله عز وجل : « وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا - ؛ قالت : نزلت في المرأة تكون عند [ ص: 675 ] الرجل ، فلعله : أن لا يستكثر منها ، وتكون له صحبة وولد ، فتكره أن يفارقها ، فتقول له : أنت في حل من شأني ) .

«البعل » : الزوج ، والسيد .

«والنشوز » : الترفع عليها ، بترك مضاجعتها ، والتقصير في نفقتها - لبغضها ، وطموح العين إلى أجمل منها - والفرق بين النشوز وبين الإعراض : أن النشوز : التباعد . والإعراض : أن لا يكلمها ، ولا يأنس بها .

وقد ورد - عن جماعة من الصحابة - نحو ما في هذا الحديث .

وثبت (في الصحيحين ) من حديثها (قالت : لما كبرت سودة بنت زمعة : وهبت يومها لعائشة ، فكان رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، يقسم لها يوم سودة ) .

قال ابن عباس رضي الله عنه : فما اصطلحا عليه من شيء : فهو جائز .

التالي السابق


الخدمات العلمية