السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4413 سورة براءة : باب في قوله تعالى : « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره

وقال النووي : (باب من فضائل عمر ، رضي الله عنه ) .

فيه : حديث « ابن عمر » وقد تقدم ، في فضائل عمر رضي الله عنه .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 167 ج 15 ، المطبعة المصرية

أوله : «لما توفي عبد الله بن أبي ابن سلول ، جاء ابنه عبد الله » . إلى قوله : « فأنزل الله : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره » . وقد تقدم شرحه هناك .


[ ص: 697 ] (الشرح)

وفي (فتح البيان ) قال : الزجاج : معناه : أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ؛ كان إذا دفن الميت : وقف على قبره ، ودعا له ، فمنع ههنا منه .

وقيل : معناه : لا تقم بمهمات إصلاح قبره ، ولا تتول دفنه .

ولما نزلت هذه الآية : ما صلى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : على منافق ، ولا قام على قبره بعدها .

وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما ؛ عن « ابن عمر » ، وذكر حديث الباب ، وقال : له ألفاظ في الصحاح والسنن .

وكان «ابن أبي » رئيس الخزرج ، وينسب لأبيه وأمه ؛ فأبوه «أبي » ، وأمه «سلول » . وكان اسمه «عبد الله » . والمراد بقوله «لا تصل » : صلاة الجنازة . انتهى

التالي السابق


الخدمات العلمية