السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
4975 (باب منه )

وهو في النووي ، في : (باب براءة حرم النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من الريبة ) .

[ ص: 767 ] (حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 118 ، 119 ج17 ، المطبعة المصرية

عن أنس ؛ أن رجلا كان يتهم : بأم ولد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم -لعلي- : «اذهب ، فاضرب عنقه » ، فأتاه علي -فإذا هو في ركي ، يتبرد فيها- فقال له علي : اخرج . فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب «ليس له ذكر » ، فكف علي عنه ، ثم أتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إنه لمجبوب ، ما له ذكر ) .


(الشرح)

(عن أنس ) رضي الله عنه ؛ (أن رجلا كان يتهم : بأم ولد رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم - لعلي : «اذهب فاضرب عنقه » ، فأتاه علي - فإذا هو في ركي يتبرد فيها ) وهو البئر . (فقال له علي : اخرج . فناوله يده فأخرجه ، فإذا هو مجبوب «ليس له ذكر » ، فكف علي عنه ) أي : رآه مجبوبا فتركه (ثم أتى النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ! إنه لمجبوب ، ما له ذكر ) .

قيل : لعله كان منافقا ، ومستحقا للقتل بطريق آخر . وجعل هذا [ ص: 768 ] محركا لقتله : بنفاقه وغيره ، لا بالزنا . وكف عنه علي رضي الله عنه - اعتمادا على أن القتل بالزنا - وقد علم انتفاء الزنا . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية