السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
799 (باب الصلاة في الثوب الواحد ) .

ولفظ النووي: في ثوب واحد، وصفة لبسه.

(حديث الباب ) .

وهو بصحيح مسلم النووي ص 230 - 231 ج 4 المطبعة المصرية[ (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه: ( أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد؟ فقال "أولكلكم ثوبان؟" ) .] .


(الشرح) .

فيه جواز الصلاة في ثوب واحد. ولا خلاف في هذا إلا ما حكي عن ابن مسعود رضي الله عنه فيه.

[ ص: 204 ] قال النووي: ولا أعلم صحته، وأجمعوا على أن الصلاة في ثوبين أفضل.

ومعنى الحديث: أن الثوبين لا يقدر عليهما كل أحد. فلو وجبا لعجز من لا يقدر عليهما عن الصلاة، وفي ذلك حرج. وقد قال تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج .

وأما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم، في ثوب واحد: ففي وقت كان لعدم ثوب آخر.

وفي وقت كان مع وجوده لبيان الجواز. كما قال جابر: ليراني الجهال. وإلا "فالثوبان" أفضل.

التالي السابق


الخدمات العلمية