السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
808 [ ص: 213 ] (باب أول مسجد وضع في الأرض ) .

وقال النووي: (كتاب المساجد ومواضع الصلاة ) .

[(عن أبي ذر ) قال: قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال" "المسجد الحرام" قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى" قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة. وأينما أدركتك الصلاة فصل ؛ فهو مسجد" ) .]
(الشرح) .

وفي حديث (أبي كامل ) : "ثم حيثما أدركتك الصلاة فصله. فإنه مسجد".

وفي حديث (جابر ) : "فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان" .

وفي حديث (حذيفة) : (وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ) .

وفي حديث (أبي هريرة ) : "وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا".

وهذه الروايات كلها عند مسلم في صحيحه.

"وفيها" جواز الصلاة في جميع المواضع، إلا ما استثناه الشرع؛ من الصلاة في المقابر، وغيرها، من المواضع التي فيها النجاسة، كالمزبلة والمجزرة.

[ ص: 214 ] وكذا ما نهى عنه لمعنى آخر؛ كأعطان الإبل، وقارعة الطريق، والحمام، وغيرها؛ لحديث ورد فيها.

"وفيه" فضل المسجد الحرام، وأنه أول بيت وضع للناس بمكة.

وفضل مسجد إيليا .

وقد حققنا أحوال هذين المسجدين في كتابنا: (لقطة العجلان مما تمس إليه حاجة الإنسان ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية