السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2474 [ ص: 223 ] (باب فضل الصلاة في مسجد المدينة ومكة ) .

ولفظ النووي: (باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة ) والمعنى واحد.

(حديث الباب ) .

وهو بصحيح مسلم النووي ص 199 - 197 ج9 المطبعة المصرية .

[عن ابن عباس أنه قال: إن امرأة اشتكت شكوى فقالت: إن شفاني الله لأخرجن. فلأصلين في بيت المقدس، فبرأت، ثم تجهزت، تريد الخروج، فجاءت "ميمونة" زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسلم عليها؛ فأخبرتها ذلك. فقالت اجلسي، فكلي ما صنعت. وصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة . ] .


(الشرح) .

وفي المسألة ثلاثة أقوال:

أصحها: أن نذرها في الأقصى جاز العدول إلى مسجد المدينة دون عكسه.

وهذا الحديث مما أنكر على مسلم بسبب إسناده. وهو مما استدركه الدارقطني عليه. وقال: ليس بمحفوظ.

وأطنب النووي الكلام عليه.

[ ص: 224 ] ثم قال: ومع هذا؛ فالمتن صحيح بلا خلاف. انتهى.

قلت: وفيه فضل مسجد المدينة، وفضل الصلاة فيها، وهو واضح لا يخفى.

وفي الباب أحاديث، بطرق وألفاظ:

منها، حديث أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم : قال : "صلاة في مسجدي هذا، أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".

"وعنه" بلفظ: (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام".

وزاد في رواية: "فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء، وإن مسجده آخر المساجد ) .

وفي طريق أخرى يرفعه: "فإني آخر الأنبياء، وإن مسجدي آخر المساجد".

التالي السابق


الخدمات العلمية