السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
2479 (باب إتيان مسجد قباء والصلاة فيه ) .

وقال النووي: (باب فضل مسجد "قباء" وفضل الصلاة فيه، وزيارته ) .

(حديث الباب ) .

وهو بصحيح مسلم النووي ص 199- 170 ج9 المطبعة المصرية .

[عن نافع، عن ابن عمر، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين . ] .


[ ص: 225 ] (الشرح) .

(عن ابن عمر ) رضي الله عنهما: (قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء ) .

والصحيح المشهور فيه "المد والتذكير والصرف".

وفي لغة مقصور.

وفي لغة مؤنث.

وفي لغة مذكر غير مصروف.

وهو قريب من المدينة، من عواليها.

(راكبا، وماشيا ) .

وفي رواية: (كان يزور قباء راكبا، وماشيا ) .

وفي رواية: (أن ابن عمر كان يأتي قباء كل سبت، وكان يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه كل سبت ) .

"وفيه": أنه تجوز زيارته، وإتيانه، راكبا وماشيا، وفي كل سبت.

"وفيه": جواز تخصيص بعض الأيام بالزيارة، وهذا هو الصواب. وقول الجمهور.

[ ص: 226 ] وكره ابن مسلمة المالكي ذلك.

قالوا: ولعله لم تبلغه هذه الأحاديث. والله أعلم.

وهكذا جميع المواضع الفاضلة، تجوز زيارتها راكبا وماشيا.

(فيصلي فيه ركعتين ) وفي هذا بيان فضله وفضل مسجده، والصلاة فيه، وفضيلة زيارته.

"وفيه" أنه يستحب أن تكون صلاة النفل بالنهار ركعتين كصلاة الليل، وهو مذهب الجمهور. خلافا لأبي حنيفة.

التالي السابق


الخدمات العلمية