السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
875 [ ص: 250 ] (باب اعتزال المسجد من أكل البصل والكرات والثوم ) .

وأورده النووي في الباب المتقدم.

(حديث الباب ) .

وهو بصحيح مسلم النووي ص 49 ج 5 المطبعة المصرية .

[ عن ابن شهاب. قال حدثني عطاء بن أبي رباح؛ أن جابر بن عبد الله قال: (وفي رواية حرملة وزعم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا. وليقعد في بيته" وإنه أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا. فسأل: فأخبر بما فيها من البقول. فقال: "قربوها" إلى بعض أصحابه. فلما رآه كره أكلها. قال "كل. فإني أناجي من لا تناجي" . ] .


(الشرح) .

(عن جابر بن عبد الله ) رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من أكل ثوما، أو بصلا، فليعتزلنا، أو ليعتزل مسجدنا؛ وليقعد في بيته". وأنه أتي "بقدر" فيه خضرات ) .

هكذا في نسخ مسلم كلها: "بقدر".

وفي البخاري، وسنن أبي داود، وغيرهما، من الكتب المعتمدة "أتي ببدر".

[ ص: 251 ] قال أهل العلم: هذا هو الصواب، وفسر الرواة، وأهل اللغة، والغريب (البدر ) بالطبق.

قالوا: سمي (بدرا ) لاستدارته كاستدارة "البدر".

(من بقول، فوجد لها ريحا، فسأل: فأخبر بما فيها من البقول. فقال: "قربوها" إلى بعض أصحابه، فلما رآه كره أكلها. قال: "كل؛ فإني أناجي من لا تناجي" ) .

يحتمل المناجاة مع الحق تبارك وتعالى، ومع جبريل عليه السلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية