السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
794 (باب الاعتراض بين يدي المصلي ) .

وذكره النووي في الباب المتقدم.

(حديث الباب ) .

وهو بصحيح مسلم النووي ص 229 ج 4 المطبعة المصرية .

[(عن عائشة ) رضي الله عنها ( وذكر عندها ما يقطع الصلاة: الكلب، والحمار، والمرأة. فقالت عائشة: قد شبهتمونا بالحمير [ ص: 277 ] والكلاب والله! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وإني على السرير "بينه وبين القبلة" مضطجعة. فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس، فأوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنسل من عند رجليه ) .] .


(الشرح) وفي رواية: (كان يصلي من الليل، وأنا معترضة، بينه وبين القبلة، كاعتراض الجنازة ) .

وهذه أصرح وألصق بترجمة الباب.

وفي رواية: (قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجلاي في قبلته. فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي. وإذا قام بسطتهما. قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ) .

وبالجملة: استدلت بذلك، والعلماء بعدها؛ على أن المرأة لا تقطع صلاة الرجل.

"وفيه" جواز صلاته إليها.

وكرهها جماعة لغير النبي صلى الله عليه وسلم لخوف الفتنة بها، وتذكرها، وإشغال القلب بها بالنظر إليها.

وأما النبي صلى الله عليه وسلم فمنزه عن هذا كله.

التالي السابق


الخدمات العلمية