السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
939 [ ص: 446 ] (باب التسبيح والتحميد والتكبير في دبر الصلاة )

وقال النووي : (باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته ) .

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 95 ج 5 المطبعة المصرية

[عن عطاء بن يزيد الليثي، ، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين. وكبر الله ثلاثا وثلاثين. فتلك تسعة وتسعون. وقال: (تمام المائة ) : لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " ].


(الشرح)

(عن أبي هريرة ) رضي الله عنه: (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من سبح الله في دبر كل صلاة" ) .

بضم الدال. هذا هو المشهور في اللغة، والمعروف في الروايات.

[ ص: 447 ] وقال أبو عمرو المطرزي في كتابه "اليواقيت": (دبر كل شيء ) بفتح الدال: آخر أوقاته من الصلاة وغيرها.

وقال: هذا هو المعروف في اللغة. وأما الجارحة؛ فبالضم.

قال الداودي عن ابن الأعرابي: (دبر الشيء ودبره ) بالضم، والفتح:

آخر أوقاته.

والصحيح: الضم. ولم يذكر الجوهري وآخرون غيره.

"ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين؛ فتلك تسعة وتسعون. وقال تمام المائة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر".

ظاهر هذا الحديث: أنه يسبح هذا العدد، ويكبر مستقلة، ويحمد كذلك.

وأما قول سهيل في رواية أخرى: (إحدى عشرة، إحدى عشرة )

فلا ينافي الرواية المذكورة.

بل معها زيادة يجب قبولها.

وفي رواية: أن التكبيرات أربع وثلاثون. وكلها زيادات من الثقات، [ ص: 448 ] واجبة القبول. فينبغي أن يحتاط الإنسان فيأتي بثلاث وثلاثين تسبيحة؛ ومثلها تحميدات، وأربع وثلاثين تكبيرة، ويقول معها: لا إله إلا الله إلخ. ليجمع بين الروايات.

التالي السابق


الخدمات العلمية