السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
650 (باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة )

وهكذا لفظ النووي رحمه الله تعالى.

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 152 ج4 المطبعة المصرية

[(عن أبي هريرة ) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لينتهين [ ص: 504 ] أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء، أو لتخطفن أبصارهم" ) . ]
(الشرح)

وفي رواية: (أو لا ترجع إليهم ) .

"وفيه" أن النهي الأكيد، والوعيد الشديد، في ذلك. وقد نقل الإجماع عليه عياض.

واختلفوا في رفعها في الدعاء في غير الصلاة؛ فكرهه شريح وآخرون.

وجوزه الأكثرون، وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها، كما لا يكره رفع اليد. قال تعالى:

وفي السماء رزقكم وما توعدون قاله النووي.

قلت: والحديث ظاهره النهي عنه في الصلاة.

التالي السابق


الخدمات العلمية