السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
785 [ ص: 505 ] (باب التغليظ في المرور بين يدي المصلي )

وأورده النووي في (باب سترة المصلي )

(حديث الباب )

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 224- 225 ج 4 المطبعة المصرية

[حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك ، عن أبي النضر، ، عن بسر بن سعيد؛ أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ قال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه" قال أبو النضر: لا أدري. قال: أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة؟. ]
(الشرح)

(عن بسر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم ) مصغر. اسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري، النجاري.

وهو غير (أبي جهم ) صاحب الخميصة. بغير ياء. واسمه: عامر بن حذيفة العدوي.

(يسأله: ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟ [ ص: 506 ] قال أبو جهيم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه؟ لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه" ) .

أي: لو يعلم ما عليه من الإثم، لاختار الوقوف أربعين، على ارتكاب ذلك الإثم.

ومعنى الحديث: النهي الأكيد، والوعيد الشديد، في ذلك.

ويفسره حديث آخر عن طلحة عند مسلم :

(إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل، فليصل. ولا يبال من مر وراء ذلك ) . و في آخر: (فلا يضره من مر بين يديه ) .

وفي الباب أحاديث تقدم الكلام عليها.

(قال أبو النضر ) : الراوي عن بسر: (لا أدري. قال: أربعين يوما، أو شهرا، أو سنة ) .

وأيما كان، ففيه نهي عن المرور بين يدي المصلي، في مقدار مؤخرة الرحل.

التالي السابق


الخدمات العلمية