السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1251 [ ص: 85 ] (باب في الوتر وركعتي الفجر)

وذكره النووي : في الباب المذكور.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 33 ج6 المطبعة المصرية

[حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين. قال: سألت ابن عمر قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة، أأطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة. قال قلت: إني لست عن هذا أسألك. قال: إنك لضخم. ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي ركعتين قبل الغداة. كأن الأذان بأذنيه.

قال خلف: أرأيت الركعتين قبل الغداة. ولم يذكر صلاة].



(الشرح)

(عن أنس بن سيرين. قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيت [ ص: 86 ] الركعتين قبل صلاة الغداة، أأطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة) .

"فيه": دليل على أن أقل الوتر ركعة، وأن الركعة الفردة صلاة صحيحة، وهذا مذهب الجمهور.

وقال أبو حنيفة : لا يصح الإيتار بواحدة، ولا تكون الركعة الواحدة صلاة قط.

والأحاديث الصحيحة ترد عليه.

منها حديث عائشة: (ويوتر منها بواحدة) كما في مسلم .

(قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك. قال: إنك لضخم) ، إشارة إلى الغباوة، والبلادة، وقلة الأدب. قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبا.

وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام، قبل تمام حديثه.

(ألا تدعني أستقرئ لك الحديث؟) بالهمزة، من القراءة.

ومعناه: أذكره وآتي به على وجهه بكماله.

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة) واحدة.

"وفيه": دليل على صحة الإيتار بركعة.

[ ص: 87 ] (ويصلي ركعتين قبل الغداة، كأن الأذان بأذنيه) .

قال عياض : المراد بالأذان هنا: الإقامة. وهو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية