السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1255 (باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله)

وذكره النووي في: (باب صلاة الليل، وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وأن الوتر ركعة، وأن الركعة صلاة صحيحة) كما تقدم .

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 34- 35ج 6 المطبعة المصرية

[حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة. وذلك أفضل" .

وقال أبو معاوية: محضورة .]
(الشرح)

(عن جابر) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف [ ص: 88 ] أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل") .

"فيه": دليل واضح على أن تأخير الوتر إلى آخر الليل، أفضل لمن وثق بالاستيقاظ آخر الليل.

وأن من لا يثق بذلك فالتقديم له أفضل.

قال النووي : وهذا هو الصواب، ويحمل باقي الأحاديث المطلقة على هذا التفصيل الصحيح الصريح.

فمن ذلك حديث: "أوصاني خليلي أن لا أنام إلا على وتر" وهو محمول على من لا يثق بالاستيقاظ.

(فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) وقال أبو معاوية: (محضورة) .

"وفيه": دليل على تفضيل صلاة الوتر وغيرها آخر الليل.

التالي السابق


الخدمات العلمية