السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

صفحة جزء
1454 (باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة)

وهو في النووي في الكتاب المتقدم.

(حديث الباب)

وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 167-168 جـ 6 المطبعة المصرية

عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم [ ص: 112 ] الجمعة (الم تنزيل) السجدة، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر. وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة، سورة الجمعة والمنافقين. ]


(الشرح)

(عن ابن عباس) رضي الله عنهما; أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: الم تنزيل (السجدة)، وهل أتى على الإنسان حين من الدهر .

فيه: استحباب القراءة بهما في صبح الجمعة، وأنه لا تكره قراءة آية السجدة في الصلاة، ولا السجود.

وكره مالك وآخرون ذلك. وهم محجوجون بهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة، المروية من طرق عن أبي هريرة ، وابن عباس .

(وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة: سورة الجمعة، والمنافقين) . أي: يقرأ بهما فيهـا في وقت.

وفيه: استحباب قراءتهما بكمالهما فيها، وهو مذهب الشافعية، وآخرين.

قال أهل العلم: والحكمة في قراءة، سور الجمعة: اشتمالها على وجوب الجمعة، وغير ذلك من أحكامها، مما فيها من القواعد، والحث على التوكل، والذكر، وغير ذلك. وقراءة سورة المنافقين، لتوبيخ [ ص: 113 ] حاضريها منهم، وتنبيههم على التوبة وغير ذلك، مما فيها من الفوائد، لأنهم ما كانوا يجتمعون في مجلس أكثر من اجتماعهم فيها.

التالي السابق


الخدمات العلمية